منذ أن الهاتف الذكي دخل عالمنا و هو يوسع قاعدته الجماهيرية من جميع الفئات العمرية حتى وصل الأمر إلى الأطفال، لقد أصبح الأطفال أيضا مدمنين على الهواتف الذكية، وولم يتركوا زيارة محلات موبايلات في الكويت لكبار السن فحسب، و ربما تكون فكرة إبعادهم عنها أو فصلهم عنها بشكل كامل فكرة خاطئة، و ذلك بالنظر لما للهاتف من عديد الفوائد التي قد يستفيد منها الآباء في تربية و تعليم أبنائهم ، إذ يعتبر إدمان الأطفال على الهواتف فرصة حقيقية لنصب شرك التعليم لهم، و ذلك من خلال التطبيقات و الألعاب التعليمية التي تخلط لهم بين الترفيه و التعليم في معا، و لكن السؤال الذي يسأله الآباء عند زيارتهم إلى محل هواتف في الكويت ، هو كيف أختار الهاتف المناسب لابني و على أي أساس يتوجب علي الاختيار؟
- على أي أساس أختار هاتفا لابني؟ قبل التوجه إلى أحد محلات موبايلات في الكويت، يتوجب على ولي الأمر تذكر بأنه “لا توجد فرصة لإرجاع عقار الزمن إلى الوراء ” كما قالت ديانا جرابير مؤسسة منصة Cyber Wise و التي تهدف إلى محو الأمية الرقمية، و تواصل ديانا مدرسة “التربية الإلكترونية” في بعض المدارس في مدينة كاليفورنيا الأمريكية ” ليس الأمر كما لو أنك تعطيهم الهواتف القديمة التي كانت متوفرة سابقا، فجأة يصبح العالم كله في جيب طفلك الخلفي، بالإضافة إلى جميع المعلومات المفيد منها و الضار”، كعامل مساعد للآباء على اختيار هواتف مناسبة لأطفالهم قدمت ديانا خمس نصائح للآباء قبل التوجه إلى محلات الموبايلات..
- هل طفلي مسؤول كفاية من أجل حيازة هاتف؟ أول سؤال تقترح ديانا على أولياء الأمور طرحه على أنفسهم قبل قرار شراء الهاتف، و هذه المسؤولية تكمن أساسا في الاستخدام الرشيد للهاتف و المحافظة عليه، تبرر ذلك قائلة” قد ينسوا هواتفهم في أي مكان لأنهم غير مسؤولين كفاية من أجل الحفاظ علها”
- التربية الإلكترونية للأطفال: قبل ذهاب الوكيل إلى محل هواتف في الكويت، تقترح الدكتورة ديانا عليه بأن يوعي طفله أولا حول مخاطر الإنترنت التي أصبحت تجتاح الشبكة العنكبوتية و التي من أخطرها التنمر الإلكتروني، و التعامل مع الغرباء الذين قد يكونون قراصنة معلومات أو شبكات جريمة، كما من شأن هذه التربية الإلكترونية أن تجعل الطفل يعي مخاطر ما قد ينشره على الانترنت و هو الأمر الذي يولد لديه الحذر.
- ملكية الهاتف: عند زيارة أحد الآباء إلى محل هواتف في الكويت يتوجب عليه تصميم عقد يؤكد ملكية الهاتف للوالدين، كما يتوجب على الوالدين تعيين جميع كلمات المرور و الإطلاع عليها من أجل القدرة على الإطلاع على محتوى الهاتف من ملفات و برامج و تطبيقات.
- تطبيقات مراقبة الأطفال: ترى ديانا جرابير بأنه على أولياء أمر الطفل الإستفادة من التطبيقات المتوفرة و المتخصصة في مراقبة نشاطات الأطفال الإلكترونية، و توفر هذه التطبيقات نوعا من الرقابة دون أن تكون تجسسا إذ أنها ترسل إشعارات إلى الوالدين في حال قام الطفل بالبحث عن كلمات معينة كالتنمر و تبادل الكلام الجنسي و معرفة ما إن كان للطفل نزعة انتحارية..
- الحوار مع الأطفال بشأن الهاتف: ترى أستاذة التربية الإلكترونية أيضا بانه يتوجب على أولياء الأمور إبقاء باب الحوار مشرعا مع أبنائهم حتى في حال لم يلتزم الطفل بالقواعد التي وضعها الآباء، و ترى بأن معالجة الأمر بودية سوف يكون ذا تأثير أكبر على نفسية الطفل بدل مصادرة الهاتف التي تؤدي إلى انعدام الثقة بين الأطفال و وكلائهم في المستقبل